بسم الله الرحمن الرحيم.. نار الــطلاق.. قال تعالى {وعاشروهن بالمعروف}.. [سورة النساء.. 19].
وكما في الحديث" أن المرأة خلقت من ضلع أعوج فإن استمتعت بها استمتعت وبها عوج وإن ذهبت تقييمها كسرتها وكسرها طلاقها ".
أبغض الحلال عند الله الطلاق نعم هو حلال ولكن الله سبحانه وتعالى يبغضه.
كيف لا وهو إعلان عن تشتت أسرة بأكملها وتفريق لجمعها وأذان بضياع أبناءها وبناتها.
إن الطلاق قرار بيد الزوج قولًا وللمرأه أن تشارك أحيانًا في هذا القرار.
وبالتوضيح أكثر قد يرغب الزوج في الخروج من هذه الحياة بغض النظر عن السبب فيرمي الطلاق على زوجته، ولا يكون لها أي اختيار.
وقد تسارع المرأه في طلب الطلاق فتقابل بالرضى والرضوخ من الزوج أوالعكس.
وبالنظر إلى هذه الأسرة و كيف تكونت نلاحظ أنها مرت بعدة مراحل صعبة وشاقة حتى تكونت.
وفي لحظة لاتتعدى الدقيقة أو أكثر بقليل ينهار هذا البناء، بثلاث كلمات فقط.
هذه اللحظات هي نتاج ترسبات قديمة في نفسية الزوجين.
ولكن السؤال: على من تقع مسؤولية الطلاق؟
قد يكون الزوج هو السبب بأن جعل هذه الحياة تعيسة بما تعنيه هذه الكلمة، فأصبحت جحيم لايطاق.
وقد تكون الزوجة هي السبب في تعاسة الزوج.* -وقد يكون الأقارب من جهة الزوج أو من جهة الزوجة هم من أشعلوا هذه النار.
عندها يحتاج الزوجان لبعض الوقت للتأمل والتفكير الجيد قبل اتخاذ هذا القرار.
وعندما تغلق كل أبواب الصلح ولا يصلان لحل مناسب، يكون الطلاق هو الحل القاسي.
وبعد هذا الطلاق أو لنقل بعد هذا الإنهيار، نرى الزوج يبحث عن زوجة ولا عيب في ذلك فسمعة الرجل لاتخدش أبداَ لأنه رجل..!!
وتظل هذه المسكينة أسيرة بيتها وأسيرة أسرتها وأسيرة مجتمعها وأسيرة نظرات قاسية وقبل ذلك هي أسيرة لكلمة (مطلقة).
وتظل نظرة المجتمع القاسية لهذه المرأه لتدخل في دوامة كبيرة جدًا بين قيل وقال وبين سيئ النظرات والفعال.
همسة لمطلقة:
ثقتك في الله ثم في نفسك وقدرتك وأخلاقك وتطلعك لمستقبل زاهر باذن الله هو الذي سيخرجك من هذه الحالة النفسية القاسية.
كم من الزوجات اللاتي يتجرعن كوؤس الذل والهوان ومع ذلك يرتجفن بمجرد التفكير في الطلاق، فكلاهما نار.
هــدى:
قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [النساء:19].
نور من السُنّة:
{استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خُلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تُقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء} صحيح في الصحيحين
وقفة:
عليك أن: تنسى الحق لك وتذكر الحق عليك وتستكثر الإساءة منك وتستصغرها من غيرك..
همسة:
الموت يجتاحنا رغمًا عنا والطلاق يجتاحنا بكلمة منا.
يد الموت تغتال روح ويد الطلاق تغتال مئات الأرواح.
الكاتب: عبدالله بن محمد بادابود
المصدر: منتديات عالم الرومانسية